كتاب كليلة ودمنة لعبد الله بن المقفع
يُعَدّ كتاب "كَلِيلَة ودِمْنَة" مجموعةً من القصص المترجمة من اللغة الفهلوية إلى اللغة العربية خلال العصر العباسي، وبالتحديد في القرن الثاني الهجري، الذي يتزامن مع القرن الثامن الميلادي. قام عبد الله بن المقفع بترجمة هذه القصص وصاغها بأسلوب أدبي فريد يعبر بشكل مستقل عن النص الأصلي.
تشير الأبحاث المتعددة إلى أن أصول هذا الكتاب تعود إلى الهند، حيث كتبت الفصول الخمسة باللغة السنسكريتية في القرن الرابع الميلادي، وتمت ترجمتها إلى اللغة الفهلوية في القرن السادس تقريبًا بأمر من كسرى الأول.
توضح مقدمة الكتاب أن الحكيم الهندي "بَيْدَبا" قام بكتابته لملك الهند "دَبْشليم"، حيث استخدم فيه الحيوانات والطيور كشخصيات رئيسية، ترمز في الأساس إلى شخصيات بشرية. تتنوع القصص في المواضيع، تتضمن العلاقة بين الحاكم والمحكوم، إلى جانب الحِكم والمواعظ. عندما علم كسرى الفارس "أنوشيروان" بمضمون الكتاب والحِكم الواردة فيه، أمر الطبيب "بَرْزَوَيه" بالسفر إلى الهند لنسخه ونقله إلى الفهلوية الفارسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق